هدأت طويلاً ولجأت الى السكون أمداً أطول
وها أنا أفيض في كل اتجاه . .
أتبعثر في كل زاوية
ها أنا مع نفسي
التقي مع أمسي
أنام خائفاً من الأمس
وأستيقظ منزعجاً من اليوم
عين تنظر نحو شباب شائخ
وعين ترقب حزن باذخ
وعلى كفي دم ودمع
و أمام بابي قيود وأسرى
وفي هذه الأونة خنقتني العبرة . .
وأنهكتني الذكرى
فأنسلخت فجأة
ارتعد وارتجف
باحثاً عن زاوية أرتمي فيها
وترتمي كل جوارحي للراحة
الى أين أهرب ؟
من واقع ألمه في أمسه ويومه وغده . .
هل من مأوى ؟
بالأمس ظننت اني اشرب ماءاً غدقاً
يروي الظمأ
وأسقيتيني ملح ماءك الأجاج
كل رشفة منه تزيدني عطشاً
يا مسكينة . .
حين أمتنع عن البصق في بئرك !!
لا تظنين . .
أني أريد شرب ماءه
فلا البئر بئرك ولا الماء ماءك
ابداً . .
ولن يرتجي جدب أرضي قطر سماءك
سأعيش من دونك
وسأزفرك دفعةً واحدة
حان حرمانك دعينى
فجنتي ليست لك
أحترقي بنار جحيمك وحدك
فكل الدروب التي مشيناها
ضيعتك وأرشدتني
والأيادي التي صافحناها
صفعتك وصافحتني
نعم . . قد لا أجد اليوم
من يغرس في قلبي وردة
ولكني لن أسعى
وراء من غرس في قلبي بالأمس خنجرا
حكايتك واهية
انكشف ستارها . .
وكنتي عارها . .
فبالأمس كنت أراك
في كل مكان هنا وهناك
يختزلني الألم حين لا أراك
واليوم لم أعد أراك
وغداً لا أريد أن أراك
وسأقطع يدي . .
فلا تمدي لي حين تغرقين يدك .
[center]